الفوائد الصحية للثوم
يعتبر الثوم من أهم الخضار التي تمتاز بالفوائد الصحية والخصائص العلاجية التي لا تحصى ، و يمثل عنصر غذائي أساسي في العديد من تقاليد الطهي والطبخ ، لكن تجد كثير من الناس يتجنبون استعماله نظرا للرائحة الكريهة القوية التي يتركها. ويعود أصل الثوم إلى آسيا الوسطى أو بلاد القوقاز ، و هو نبات يزرع ويستخدم لأكثر من 5000 سنة ، كان كترياق علاجي في روما القديمة ، ولقد أعد بليني الأكبر واحد وستين من الأمراض التي عولجت بالثوم وذلك قبل أن تكتشف المضادات الحيوية.
فلنكتشف في هذا المقال البعض من هذه الفوائد استخدام الثوم
1- تخفيض مستوى الكولسترول وضغط الدم :
التناول المنتظم للثوم يعمل على التقليل من مستوى الكولسترول في الدم ، كما أن له تأثير مشابه لتناول دواء أتينولول في المساعدة على خفض ضغط الدم وبالتالي فانه يمنع حدوث أمراض القلب والسكتة وفقا لدراسة أُجريت على مدى فترة 24 أسبوع بعد تناول 600-1500 ملغ من مُستخلص الثوم.
2- منع الجلطات الدموية :
تناول الثوم يزيد من إنتاج أكسيد النيتريك في الأوعية الدموية مما يساعد على توسيعها، ولهذا يمتاز الثوم بتذويب الجلطات الدموية وتجنب الإصابة بسكتة دماغية أو نوبة قلبية.
3- مكافحة الأمراض المعدية :
نظرا لاحتواء الثوم على مركبات الكبريت، فيتامين (C) و(B6)، السيلينيوم، المغنيزيوم، البوتاسيوم، الكالسيوم وغيرها من المواد المعروفة بقدرتها على مكافحة العديد من أنواع الجراثيم، الفيروسات وحتى العدوى الفطرية ، تم إدخاله في إيجاد وصناعة العديد من المراهم والقطرات المعدة للعلاج الخارجي للفطريات والتهابات الأذن.
4- تقليل خطر الإصابة بالزكام :
تساعد مكملات الثوم الغذائية على دعم وظائف الجهاز المناعي، حيث وفقا لدراسة امتدت لمدة 12 أسبوعاً، تم فيها إعطاء لمجموعة أولى مكملات الثوم الغذائية بشكل يومي وأُعطي لمجموعة ثانية مكملاتٍ وهمية، وكانت النتيجة بأن المجموعة الأولى قلّ تعرضها لنزلات البرد بنسبة 63% مقارنةً بالمجموعة الثانية، كما انخفض متوسط عدد أيام ظهور أعراض المرض من 5 أيام في المجموعة الثانية إلى يوم واحد ونصف في المجموعة الأولى.
5- الوقاية من السرطان :
احتواء الثوم على مضادات الأكسدة وأيضا لخصائص أخرى تعمل على تقوية الجهاز المناعي للجسم ، بالتالي تقليل احتمال الإصابة بسرطان القولون، المعدة والبنكرياس. كما تمنع تطور الخلايا السرطانية لدى الأشخاص الذي عانى احد أفراد عائلتهم في السابق من سرطان الثدي، البروستاتا والحلق.
وحسبا لدراسة صينية دامت 7 سنوات تبيّن فيها أن الأشخاص الذين تناولوا الثوم النيئ مرتين على الأقل أسبوعياً، قد انخفض خطر إصابتهم بسرطان الرئة بنسبة 44%.
6- الثوم وداء السكري :
يساهم الثوم كثيرا في تحسين العديد من الأعراض و المضاعفات المصاحبة لداء السكري ، كمشاكل الكلى ، الجهاز العصبي أو مشاكل شبكية العين.
كما يقلل من مستويات السكر ، الأمر الذي يساعد مرضى السكري بشكل كبير.
7- فوائد الثوم للحامل :
يحسن الدورة الدموية للمرأة الحامل وهذا أمر مهم لسلامة الحمل للأم وللجنين معاً وحتى بعد الولادة ، كما أنه محفز لنمو الجنين و زيادة وزنه عند الولادة
وأظهرت دراسة بريطانية أن تناول الثوم خلال الحمل يقلل من مخاطر مقدمات تسمم الحمل، والتي تسبب ارتفاع ضغط الدم والبروتين في البول.
وعلاوة على ذلك يقلل الثوم من الشعور بالإرهاق خلال الحمل، ويدمر البكتيريا والفطريات والفيروسات الضارة. وذلك بحسب ما أشار إليه المركز الطبي لجامعة ميريلاند الامريكية ، كما يساعد في علاج الالتهابات المهبلية التي تتضمن متلازمة فرط الحساسية من الخمائر وداء المبيضات المزمن وذلك وفقاً لما ذكره المركز الطبي لجامعة بيتسبرغ. لكن ، يجب التحدث مع الطبيب قبل استخدام الثوم لأغراض علاجية خلال الحمل أو خلال الرضاعة الطبيعية.
8- الثوم مفيد جدًا للشعر :
الثوم من أهم العلاجات التي تستخدم كمستحضرات موضعية لتحسين نمو الشعر وصحته ومحاربة فقدانه نظرا لكثرة العناصر الغذائية التي يحتويها الثوم كالكبريت و السيلينيوم و بعض الفيتامينات.
9 - إزالة سميّة المعادن الثقيلة :
يساعد تناول الثوم بكميات عالية على حماية أعضاء الجسد من التلف عند تعرضها إلى المعادن الثقيلة السامة وذلك بسبب احتوائه على مركبات الكبريت.
10- تقليل خطر الإصابة بالزهايمر :
مضادات للأكسدة التي يحتويها الثوم تحمي الخلايا من التلف وتحمي من الشيخوخة، لذلك فقد يؤدي التأثير الإيجابي للثوم على ضغط الدم، ومستوى الكولسترول في الدم، بالإضافة لخصائصها المضادة للأكسدة مجتمعةً إلى تقليل الخطر في الإصابة بأمراض الدماغ الشائعة، كمرض الزهايمر، وداء الخرَف.
11- التحسين من صحة العظام :
أظهرت دراسة أُجريت على النساء بعد انقطاع الطمث أن تناول جرعة تعادل غرامين من الثوم النيئ يومياً قد تؤدى إلى انخفاض ملحوظ في علامات نقص هرمون الإستروجين، وبالتالي قد يكون لها تأثير إيجابي على صحة العظام.
12- التقليل من خطر الإصابة بالفصال العظمي بالورك :
وفقا لدراسة أجريت على مدى فترة زمنية طويلة ضمّت أكثر من 1000 امرأة من التوائم الأصحاء ، وتبيّن أن الذين يتّبعون عادات غذائية تشمل الكثير من الفواكه والخضراوات وخاصةً الثوم كانت علامات الفصال العظمي المبكرة في مفصل الورك لديهم أقل ظهوراً.
وفي الأخير ، هذه ما هي إلى ما قد تم اكتشافه من فوائد الثوم وتبقى الدراسات لتعطي المزيد من النتائج المميزة لفوائد الثوم ، ولتحصل على أكبر قدر ممكن من فوائد الثوم، قم بتناوله نيئا وطازجا قدر الإمكان ، حيث انه بعد حوالي ساعة من تقشيره تفقد العديد من المواد الفعالة الموجودة فيه من فعاليتها عند التعرض للهواء ويجب الانتباه إلى أن حدوث مثل هذا الأمر أو غيره للثوم يمكن أن يضعف قدرته المضادة للبكتيريا. كما ينصح تجنب تناوله على معدة فارغة لأنه قد يقوم بتحفيز عصارة المعدة مما يسبب قرحة المعدة والشعور بعدم الراحة ، وللتأقلم مع الرائحة القوية للثوم يحرص على تنظيف الأسنان و استخدام مستحضرات إنعاش الفم ، فمن المفارقات أن سبب هذه الرائحة القوية هي مادة الإليسين المسؤولة عن عدد كبير ومتنوع من الخصائص الطبية لهذه الثمرة الرائعة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق